تنمية القياداتنشرات واصدرات ومقالات

مقدمة الإمام الصدر الكشفية

مقدمة الإمام الصدر الكشفية

   إن الكشاف من أنواع صيانة المجتمع، وأكثرها إنسانية

إنه ضمان اجتماعي بشري، إنه التأمين الفطري الإنساني عندما يهاجم البشر أعداؤه: المرض ـ الفقر ـ الحادثة، عندما تهاجم فرداً أو جماعة بقوة تفوق قوة ذلك أو تلك الجماعة. عندئذ فالمجتمع الحي المرصوص يتحرك ويتصدى للدفاع، ولكن هناك جهازاً خاصاً مسؤولاً هو الكشاف، والمسؤولية هي شعور الإنسانية…

إن شباب الكشافة بأمر من الإنسانية، بأمر من الله، الضمير، هو الرسول الباطن، إنهم مجدون بهذا الأمر، فيجبرون الكسر، ويسدون الفراغ، ويخففون الآلام عن المتعبين. 

إنهم ينفقون من نشاطهم، من صحتهم وخبرتهم، إنهم ينفقون ما أنفق الله عليهم، فيصونون بذلك مجتمعهم من الإنهيار وتسلل تلك الأعداء.

إنهم بذلك يكرسون شعورهم الإنساني النبيل، فيسعون بذلك الى وحدة مجتمعهم، إنهم ينمون ويزيدون إنسانية ويتسعون وجوداً.   إنهم يعيدون المصابين الى صفوف المجتمع السليم، والى المجتمع القوي جسماً وروحاً وقلباً.

ليتنا نحيي وندعم ونعي هذه العادة النبيلة، التي نجد لها في تاريخ أمتنا أعمق الجذور، فتعاليم الدين، والعادات القبلية، والأدب العربي كلها مشحونة بما نسميه اليوم (الكشاف).

ليتنا نحيي هذا العمل الرسالي وننميه ونوسعه…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى