البرنامج الكشفي وكيف يجب ان يكون
البرنامج الكشفي
تسعى الحركة الكشفية كحركة تربوية اختيارية للفتية والشباب وتطوعية للقادة، الى مساعدة الفتية والشباب على تكامل قدراتهم البدنية والعقلية والروحية والإجتماعية.
والحركة في مسعاها هذا تعتمد على:
البرنامج الكشفي.
القادة المنفذون للبرنامج.
قادة القادة والإداريون المعاونون لتنفيذ البرنامج.
تعريف البرنامج
يعتبر البرنامج الكشفي هو الوسيلة المباشرة لتحقيق الهدف التربوي للحركة الكشفية حيث أنه يتيح الفرصة للفتية والشباب (أعضاء المراحل الكشفية المختلفة) لاكتساب العديد من المعلومات والمهارات والقيم والإتجاهات الطيبة.
ومن هنا فإن للبرنامج الكشفي مفهوم واسع من حيث:
فترة الأداء: حيث أنه يمتد من بداية عمر الأشبال حتى نهاية عمر الجوال
أسلوب التنفيذ: وهو مرتبط بأمرين أساسيين هما الطريقة الكشفية، والعلاقة بين أعضاء الفريق وقائدهم.
المحتوى: وهذا يتضمن كافة ما يتم بحثه أو تنفيذه، سواء على مستوى مجلس الشرف أو الفريق أو الجماعة الصغيرة (سداسي، طليعة، رهط) أو حتى على مستوى الفرد ذاته (شبل، كشاف، جوال).
وبذلك يمكننا تعريف البرنامج الكشفي بأنه: كل ما يقوم به الفتية والشباب من إجراءات وأنشطة وتقاليد باستخدام الطريقة الكشفية. بما يحقق الهدف التربوي للحركة الكشفية.
ويمكننا وصف البرنامج الكشفي ايضاً بأنه نظام تربوي غير رسمي يهدف إلى تنمية الشخص المنتسب للحركة الكشفية روحياً، عقلياً، جسدياً واجتماعياً ويهدف إلى تربية النشء تربية صالحة وسليمة من النواحي المذكورة سابقاً. وهو نظام غير رسمي لأنه يتم خارج النظام التعليمي التربوي أي خارج المدرسة و المعهد و الجامعة .
صفات البرنامج الكشفي
يتصف البرنامج الكشفي بالأمور التالية :
فيه روح الإثارة و الجاذبية
متجدد يثير الاهتمام .
يساعد على الإنجاز و يشعر الفتى أو الشاب بنتائج عمله أولا بأول .
متوازن في فعالياته . أي أن هنالك توازن في المواضيع التي يتناولها كالألعاب و المهارات الكشفية كالخلاء و وتنمية المجتمع .
يفتح مجال تجارب جديدة لأنه يتضمن معلومات متطورة و مهارات مفيدة وأفكار مثيرة و مقبولة
غير ممل و غير متكرر و يعطي حافزا للاهتمام .
فيه روح المنافسة البناء و التي تهدف إلى التطوير .
ولا أحد يشك أن البرامج الكشفية الجيدة التي تقدم للأعضاء المنتسبين للحركة من أطفال و فتية وشباب لها تأثير كبير على جذبهم و توسيع انتشار الحركة بينهم، والبرنامج الجيد هو عامل مهم جدا بالعمل على تحقيق أهداف الحركة.
وحتى يكون البرنامج الكشفي جيدا وناجحا يجب أن تتوفر فيه الأمور التالية بالإضافة إلى الصفات التي ذكرت سابقا.
أولا : أن يكون ملبيا لاحتياجات و طموحات الفتية و الشباب
إن أهداف الحركة الكشفية هي مساعدة الفتية و الشباب على تنمية طاقاتهم الجسمية والروحية والعقلية و الاجتماعية، وهذا هو النظام التربوي الذي تسعى إلى تحقيقه من خلال برنامج جيد و متكامل ولمن تستطيع تحقيق ذلك إلا بتقدم أنشطة و فعاليات تقوم على أساس احتياجات هؤلاء الفتية والشباب وتطلعاتهم ورغباتهم بما يتمشى مع قدراتهم الجسدية والروحية والذهنية والاجتماعية حيث تختلف هذه الاحتياجات تبعا لعدة عوامل مثل:
ا – الأعمار: فاحتياجات طفل بعمر ثماني سنوات تختلف عن احتياجات فتى عمره اثني عشر عاما واحتياجات هذا تختلف عن احتياجات شاب عمره عشرون عاماً .. و هكذا .
ب – الجنس: فاحتياجات المرأة تختلف عن احتياجات الرجل ، وكذلك احتياجات الشاب والشابة ولو توافقت الأعمار فالجنس يلعب دورا أساسيا مهما في الاحتياجات والتطلعات والرغبات
ج – الموقع: إن للموقع الجغرافي أهمية بالغة في تحديد الاحتياجات، فاحتياجات الشباب والفتيان في لبنان تختلف عن احتياجات الشباب والفتيان في السعودية أو الجزائر على سبيل المثال ، واحتياجات هؤلاء تختلف عن مثيلهم في سويسرا أو ألمانيا أو البرازيل ، واحتياجاتهم تختلف عنها في بلدة أخرى من ذات الدولة أي بمعنى أن الشباب والفتيان تختلف احتياجاته و تطلعاتهم من منطقة إلى أخرى .
د – الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية : تلعب دورا مهما أيضا في تحديد الاحتياجات و التطلعات و الرغبات لدى الفتيان و الشباب
ه – الزمن: الوقت هو عامل رئيس في تحديد الرغبات و الاحتياجات فهي تختلف باختلاف الزمن والوقت فاحتياجاتهم قبل عشرين عاما تختلف عنها الآن و عليه فإن البرامج التي كان تقدم في تلك الفترة تختلف عن البرامج التي تصمم الآن لأن برامج تلك الفترة لا تلائم الاحتياجات المطلوبة الآن ، وربما برامجنا الآن لا تلائم احتياجاتنا مستقبلا
ثانيا : أن يكون البرنامج مرتبطا باحتياجات المجتمع
يجب أن يصمم البرنامج على قاعدة أساسية و هي” الانتماء للوطن ” وهذا أيضا يختلف من دولة إلى دولة أخرى فإنها تختلف متطلبات هذا الانتماء ، و كذلك على الجمعية الأهلية أن ترسم برامجها وسياسة تدريباتها وفقا لاحتياجات المجتمع الذي تنتمي إليه
ثالثا : أن يساعد البرنامج على التقدم والنمو
بمعنى أن يكون هنالك تنوعا في البرامج و الأنشطة المقترحة و المقدمة حتى يشعر الفتى باكتسابه مهارات جديدة تساعده على تلبية احتياجاته ولا يشعر بالملل من التكرار .
رابعا : أن ينفذ البرنامج طبقا للطريقة الكشفية
بحيث يتضمن البرنامج التطور المستمر لمجموعة القيم التي يتضمنها القانون و الوعد الكشفي ، ويكون هذا القانون و الوعد الأساس في الألعاب الكشفية ، وأن ينفذ بطريق الألعاب و المخيمات التعليم بطريق العمل هو الأساس الذي يقوم عليه أسلوب الحركة الكشفية في التعليم، أي التعليم بطريقة الممارسة العملية .
و بهذا فإذا ما استطعنا تصميم برامجنا وفقا لهذه الأسس جميعها فإننا نستطيع أن تغير كوادر كشفية قادرة على العمل لتحقيق أهداف الحركة الكشفية على عوامل أخرى و منها الإعداد و التدريب الجيد لهؤلاء القادة و توفير الدعم المناسب لهم .