المبادئ العامة في التخطيط الكشفي
المبادئ العامة في التخطيط الكشفي
إن أي عملية تدريبية يلزم لنجاحها مسبقا مبرمجاً يراعى فيه جميع الجوانب اللازمة لأي من التدريبات أو الأنشطة سواء كانت هذه العملية لتخطيط مشروع قريب المدى كما حفل سمر أو خدمة عامة أو زيارة أو مشروع بعيد المدى كعمل خطة لمدار السنة لفرقة أو فوج …
والتخطيط هو الأساس اللازم لتنفيذ الأعمال والبرامج على أسس علمية مدروسة توضح طرق ووسائل تنفيذها مما يوفر علينا الكثير من الجهد والوقت .. كما أن الواقع العملي والتجربة قد أثبتت أهمية الاعتماد على التخطيط في جميع نشاطاتنا وتصرفاتنا وجعلها جميعاً مقرونة بخطة واضحة تحدد خطوات وإجراءات تنفيذها.
فالخطة تكون بمثابة الطريق الذي يرشدنا إلى سبيل تنفيذنا لأهدافنا بكفاءة وفعالية عالية بعيداً عن العشوائية والارتجال التي تؤدي إلى إهدار الطاقة والإمكانيات دون الوصول إلى ما نصبو إليه من أهداف.
ما هو التخطيط:
التخطيط هو أسلوب في التفكير والتصوير الذهني القائم على خصائص متميزة أهمها التداخل بين فروع المعرفة المختلفة فهو أسلوب علمي ومنهجي وفني يشكل على عمليات متعددة ومستمرة يقوم على أساس مناهج وبرامج ومشروعات عمل تفصيلية إلى أحداث تغيرات مقصودة في الجماعة وأفرادها خلال فترات زمنية محددة الأداء.
فوائد التخطيط:
– يظهر الأهداف بوضوح.
– يبين التخطيط مقدماً الطريق الذي يسلكه المخطط للأفراد في التنفيذ.
– يبين العناصر الواجب استخدامها مثل الأدوات والإمكانات.
– يحدد الوقت اللازم.
– يمكن أن يتعرف على المشكلات التي تواجه الفرد أثناء أو قبل أو بعد التنفيذ.
– يفرض الرقابة الفعالة على العمل ومدى مطابقتها كما يريد إتمامها.
أنواع التخطيط:
ينقسم من حيث الزمن إلي:
– تخطيط طويل المدى وهو يتراوح من 6 إلى 10 سنوات إلى 20 سنة.
– تخطيط متوسط المدى وهو يتراوح من 3 سنوات إلى 6 سنوات.
– تخطيط قصير المدى وهو يتراوح من سنة فأقل إلى 3 سنوات .
أسس التخطيط الناجح:
هناك عدة أسس للتخطيط الناجح يمكن إجمالها في الآتي:
– الواقعية:
أي أن تكون الخطة غير مبالغ فيها. بل يجب أن تكون في حدود الإمكانيات البشرية و الماد١ية.
– المرونة:
أي لا تكون الخطة جامدة لا يمكن تغييرها ، بل يجب أن تتسم بقابلية التغيير والتحريك حسب الظروف والأحوال التي تصاحب التنفيذ.
– الشمولية:
أي أن تشمل الخطة جميع الأنشطة من ثقافية واجتماعية ورياضية وكشفية ودينية وغيرها كما يجب أن تشمل جميع احتياجات ورغبات الكشافين.
– البساطة والوضوح:
أي أن تكون الخطة مبسطة غير معقدة بالرموز والأرقام وكثرة التشعبات وأيضا واضحة.
– المشاركة في وضع الخطة:
أي أن يجب أن لا يستأثر القائد بمفرده وضع الخطة غير مبال برغبات وتطلعات أعضاء فرقته او فوجه او …. بل يجب أن يستشير أفراد فرقته في البرامج ويراعى رغباتهم ويستعمل خبرات القادة معه في الفريق بما يحقق المنفعة والفائدة
– التناسق والانسجام:
أي أن تكون جميع أجزاء الخطة وبرامجها متناسقة ومنسجمة مع بعضها ليس فيها تعارض أو تكرار.
– الفعالية في الخطة:
ومعنى ذلك أن تكون الخطة الناتجة عن هذا التخطيط لهذه البرامج بعد تنفيذها اكبر من التكاليف المصروفة عليها سواء المادية أو البشرية.
ويتوقف التخطيط على ثلاثة عناصر هي:
أولا: المشاركون: يجب علينا مراعاة الأمور التالية:
– إعداد قائمة بأسماء المشاركين.
– معرفة طرق الاتصال بهم.
– إخبارهم مسبقا بالهدف من المشروع.
– إعطائهم الوقت الكافي.
ثانيا: البرنامج:
وهو من الأسس الهامة في عملية التخطيط لكي يمكننا التنفيذ بعد دراسة عميقة وعلينا إتباع التالي:
– تحديد الهدف من العملية.
– وضع برنامج كامل عن العمل من البداية للنهاية.
– توزيع الأعمال والمسئوليات.
– المتابعة.
ثالثا: التجهيز:
علينا الإعداد المسبق بإحضار الإمكانيات اللازمة وترتيبها بوقت كاف قبل المهمة،وعلينا مراعاة مايلي:
– اختيار المكان المناسب .
– الاستقبال وأماكن الجلوس ، المرطبات.
– اللوازم اللازمة لتنفيذ المشروع.
– وسائل الاتصال، المواصلات، اللوحات الإرشادية.
وليمكننا القيام بعمليات التخطيط البعيد المدى، مثل عمل خطة عامة، برنامج سنوي… الخ علينا مراعاة الأمور التالية:
– دراسة الموقف الحالي.
– تحديد المستوى المطلوب( تحديد الهدف).
– تحديد الإمكانيات المتوفرة.
– تحديد الزمن اللازم.
– تحديد خطوات التنفيذ والبرنامج الزمني.
– تحديد القيادات المطلوبة وتخصصاتهم.
– تحديد الموارد المالية والمادية المطلوبة لهذا العمل.
– المتابعة والتقييم.
كما يجب أن يكون التخطيط معتمدا على الأسلوب العلمي والمسح الدقيق.