نشرات واصدرات ومقالات

مقال من كتابة المرحوم القائد محمد وهب |بعنوان الشخصية القيادية الملتزمة

الشخصية القيادية الملتزمة
مقال للمرحوم القائد السيد محمد وهب – 10 تموز 2002
عنوان كبير يصلح للكثير من المخلوقات من أبناء البشر من جميع الطبقات
والأجناس والبلدان في مقالة متخصصة للتعريف بشخصية القائد الكشفي الرائد.

إضافة إلى ذلك شخصية كل إنسان ناجح ولو كان من غير
الكشافين.
إن أهم العناصر التي يجب ان تتظهر بها شخصية القائد الرسالي هي :
1- الإيمان بالله عز وجل، الإيمان بمعناه الحقيقي وليس بمعناه التجريدي
والحركة الكشفية وأهدافها وفلسفتها وطرقها التربوية وأساليبها العملية الهادفة مع التفهم التام لشروط وأسلوب كل عمل يوكل إليك عمله إن كان مشروع مخيم أو لعبة أو رحلة أو في الإدارة وإلى أخر واجبات القائد الملتزم.
2- لا يكفي للقائد بأن يكون مؤمناً بمبادئ الحركة الكشفية بل عليه أن يكون مخلصاً بشريعتها وعهدها ووعدها ويعيشها حتى الانصهار بها ويصبح جزءاً من حياتها العامة والخاصة وبأن يدرك مسؤليته كقائد في غرس مبادئ الحركة الكشفية في نفوس أفراد كشافيه ويهتم بهم كأفراد قبل الاهتمام بهم ككشافين
3- ليكن القائد مخلصاً إخلاصاً فطرياً لجمعيته ونظامها وما يصدر عنها من مقررات وكذلك إخلاصه لرؤسائه وتنفيذ القرارات الواردة بدقة وإخلاص دون كسل أو ملل.
4- ليكن معلوماً للجميع بأن القائد هو من أصحاب الرسالات الإنسانية والوطنية ولا يحق لأصحاب الرسالة السامية أن يكونوا أنانيين ومحبي أنفسهم بل الأجدر بهم أن يضحوا ويبذلوا جل إمكانياتهم في سبيل خدمة الوطن والمجتمع والحركة الكشفية خاصة وبذل جهدهم ليجعلوا من أفراد مجتمعهم مواطنين صالحين لتنشئة على حب الوطن وأهله.
5- لا يسمح للحسد ولا للكره والمكر والأنانية أن تتسرب إلى نفوسهم ونفوس كشافيهم بل الأصح تنمية نفوس هذه الفئة الطيبة تنمية حقيقية ومثالية

6- ومن أهم صفات شخصية القائد الكشفي السيطرة على أعصابه فلا يجنح به التهور إلى الغضب وفقد أعصابه بل عليه معالجة كل أزمة أو أمر صعب بكل هدوء ورصانة وليضع نصب عينيه هو المثل الأعلى والقدوة لأفراد كشافيه.
7- أن القائد صاحب الشخصية الملتزمة هو المثل الأمثل لكشافيه هو موضع تقديرهم واحترامهم ومحبتهم لذلك كان عليه أن يغرس وينمي في نفوسهم العادات والتقاليد الحسنة وبهذا يكون قد قام بواجبه أمام الله وأفراد فرقته ومجتمعه أي كان لأن المجتمع لا يرحم.
8- إن القائد شاء أو لم يشأ هو بمثابة الأخ الأكبر لكشافيه فعليه من هذا المنطلق أن يقودهم إلى السير نحو الوجهة الأفضل والأحسن إنطلاقاً من مبادئ الكشفية السامية وأن يتميز بالبشاشة والصدق بكل أنواعه والوفاء والمرح وإظهار المحبة والوداد للجميع دون إستثناء
9- لا ننسى أن من أولى مهام القائد الناجح تنمية شخصيته بحسن المطالعة والاستطلاع على كل الأمور في مجتمعه خصوصاً كل ما هو جديد خاصة في عصر التقدم العلمي وذلك لأداء مهامه بالشكل الأفضل وكما عليه أن يكثر من الاستشارة والمسائلة لمن هم أعلم منه وعليه قبول نصيحة المخلصين وذلك في سبيل خدمة الآخرين من أبناء وطنه وجمعيته ونفسه
10- عليه الابتعاد عن كل ما هو مضر بالصحة لأن القائد المريض بجسمه حتماً مريض بفكره وشخصيته ولا يمكن في هذا الحال أن يكون مثلاً صالحاً لكشافيه ولمجتمعه ولجمعيته بشكل خاص.


وأبناء الكشفية الملتزمين أولى بهم الأخذ بهذه التعاليم السامية وليكن واضحاً أنه لما كانت مهمة القائد صاحب الشخصية المثالية القدوة الصالحة فلا يحق له أن يكون متقاعساً عن واجباته الدينية والروحية والوطنية وكما لا يجوز له ممارسة أي عمل يسيء إلى الروح والعقل لهذا
الإنسان وإنسانيته خصوصاً إذا كان من رجالات الكشفية العالمية مع عدم الإنزلاق إلى كل العادات التي تشوه سمعته وصورته لدى مجتمعه وعليه أن ينمي في ذاته الأخلاق الكريمة مترفعاً عن الصغائر محباً ومسامحاً للجميع ولأفراده من الكشاف وكل أبناء المجتمع وبذلك نكون قد سعينا لإيجاد
نموذج لهذا العنوان الكبير ” الشخصية المثالية عند القائد الملتزم والإنسان المؤمن وهذه التسمية لزاما تحق للشخصية الكشفية الرائدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى